فوائد القرفة – الدكتور محمد فائد
يقول الدكتور محمد فائد: إن علاج ارتفاع الضغط والقلب والشرايين يوجد بالقرب من المصابين بهذه الأمراض لكنهم لا يعلمونه، فهل يخلو بيت من القرفة ؟
تصنف القرفة مع التوابل، رغم أنها ليست من التوابل، والذي جعل الناس يعتبرونها من التوابل، هو مذاقها العجيب ونكهتها القوية، وهي من التوابل الحلوة، إلا أن الطابع الحار يغلب على حلاوتها. والقرفة قشور لشجرة القرفة، وهي على أصناف، ومنها الأكاسيا التي توجد في الأسواق أكثر من القرفة، نظرا لكثرتها وانخفاض ثمنها بالمقارنة مع القرفة، وكذلك لأن مذاقها وشكلها ورائحتها يشبهون القرفة، ولذلك يعمد الباعة إلى بيعها مكان القرفة، والفرق بين الأكاسيا والقرفة، يكمن في تركيز المكونات الطبية، ومنها مركبات السيناميك. والقرفة توجد في منطقة السايلان بالهند وفي الصين، وقرفة السايلان تكون حلوة أكثر من القرفة الصينية. وتستعمل القرفة بكثرة في الطب الصيني والهندي، ولو أن الأبحاث غير منشورة. والقرفة تصنف مع الأشربة كالشاي والقهوة وليس مع التوابل وكذلك الزنجبيل، لكن الناس عهدوا استعمالها كمادة تعطي للطعام نكهة ورائحة زكية. والأصل أن القرفة تشرب كما يشرب الشاي وكما تشرب القهوة، لتكون الفائدة أكبر وأكثر. وننصح الناس بشراب القرفة بدل القهوة، لأنها من الواقيات للجسم كما سنرى بالتفصيل.
تكمن قوة القرفة العلاجية في المركبات الكيماوية الطبية الموجودة في القرفة، وهي مواد طيارة، وربما تتركز أكثر في الزيوت الطيارة الموجودة في القرفة. ومن هذه المركبات مكون السينمالديهايد Cinnamaldehyde ومكون السينميل اسيتات Cinnamyl acetate ومكون كحول السناميل Cinnamyl alcohol وبعض المركبات الأخرى على شكل أثر في القرفة، والتي لها دور كذلك في العلاج.
القرفة القوة المانعة لتجمد الدم
تعزى هذه الخاصية لمكون السينمالديهايد أو ما يسمى كذلك بألدهايد السيناميك. وهو المكون الذي يحول دون تجلط الدم الناتج عن تكثل الصفائح الدموية في حالة جرح ليكف الدم عن الخروج، لكن في كثير من الحالات إذا وقع هذا الحادث بقوة فإن سيولة الدم ترتفع، ويتختر الدم داخل الأوعية فينتج عنه ارتفاع الضغط وبعض الأعراض الأخرى. ويقوم السينامالدهايد بمنع حمض الأراشيدونك من مغادرة أغشية الصفائح الدموية، والمعروف في الميدان الطبي أن حمض الأراشيدونك هو مركب مسبب للإلتهابات المسببة للآلام، وفي نفس الوقت يقوم مكون السينامالدهايد بكبح عامل الترامبوكسان Thromboxan A2 ولذلك يصنف السينامالدهايد مع المركبات المانعة للإلتهابات كذلك.
القرفة القوة الكابحة للجراثيم
في دراسة أجريناها بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة على مجموعة من الجراثيم المضرة، ومنها الخمائر المسببة للتقرحات التناسلية وعلى مستوى الفم، بينا القوة الكابحة لمستخلص القرفة. وكل الجراثيم التي جربنا عليها مستخلص القرفة كانت مقاومة للمضادات الحيوية antibioresistant وقارنا القوة الكابحة للقرفة مع المضادات الحيوية، فتبين أن القرفة كانت أعلى من المضادات الحيوية بالنسبة لجل الجراثيم، ومنها عصيات ايكولاي والكريات العنقودية والباسلس والخمائر المعفنة للجلد. ومن أقوى النتائج التي حصلنا عليها القوة الكابحة للقرفة لخمائر الشعر والجلد, وهو ما يمكن استغلاله مباشرة بالنسبة للمصابين بهذه الخمائر.
القرفة تضبط سكر الدم وتخفض الضغط
تساعد القرفة على تسوية السكر بالدم بالنسبة للمصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني. وربما يبقى المصابون بالسكري من النوع الأول على الأنسولين، وتناول القرفة مع اجتناب اللحوم الدسمة، والتزام نظام نباتي إلى أن ينتظم تركيز السكر تماما ثم يجب الاستشارة مع الطبيب المعالج للنظر في إمكانية استبدال الحقنة بالحبوب فقط. أما بالنسبة للنوع الثاني الذي لا يستعمل فيه حقنة الأنسولين فيمكن ضبط السكر في الدم بالحمية والحركة وتناول المركبات التي تحول دون ارتفاع السكر بالدم ومنها القرفة، ويجب تناول القرفة كشراب عوض الشاي والقهوة في الصباح وفي المساء.
ونلاحظ أن كثيرا من المصابين بالسكري يكون لديهم ارتفاع الضغط كذلك، وفي هذه الحالة يصبح ارتفاع الضغط أخطر من السكري، لأن الأشخاص يكونوا حذرين من السكري، ولا يبالون بارتفاع الضغط، فتقع مضاعفات خطيرة، ولذلك يجب الحذر من ارتفاع الضغط أكثر من السكري, وتناول القرفة يوميا بالنسبة للمصابين بالسكري وارتفاع الضغط أمر ضروري، وهناك مركبات أخرى تخفض الضغط مثل الثوم، كما أن هناك مركبات أخرى تخفض السكر بالدم كالحلبة والصبار، ويجب تحديد برنامج غذائي للمصابين بالسكري وارتفاع الضغط، تتكامل فيه المكونات العلاجية الطبيعية ليبقى الشخص بدون مضاعفات خطيرة، توصله إلى تقرح العين أو الرجل أو انتفاخ الكلية أو جلطة دماغية فيكون الشلل النصفي، أو ربما يصل الشخص المصاب مع المدة ومع كثرة استعمال حبوب ارتفاع الضغط إلى التصفية لأن الكلية تفقد وظيفتا.
القرفة وتنشيط الجهاز العصبي
من الخصائص الغير معروفة لدى العموم أو غير الباحثين، تأثير القرفة على المخ بصفة عامة، من حيث يمكن للمكونات الطيارة التي تكلمنا عنها، والمكونات الأخرى التي توجد بكمية ضئيلة جدا وهي مركبات تزيد من قوة التنشيط بالنسبة للمركبات الثلاثة التي توجد في القرفة. ويشتكي كثير من الناس من العياء العصبي، وكل الأشخاص الذين يركزون كثيرا يترتب لديهم بعض الضعف في الذاكرة أو القوة المبرمجة للمخ، وكذلك قوة الاحتمال والتركيز لمدة طويلة، وهو ما يقع للأطباء الجراحين والطيارين والمديعين والطلبة الجامعيين والباحثين، وكل العاملين بالميدان المعلوماتي، وهي كلها أنشطة تتطلب تركيزا كبيرا يجعل الخلايا العصبية تفقد كثيرا من المواد الخاصة بها وهي المادة الرمادية. وتساعد القرفة على مقاومة هذه الأعراض وحفظ المخ من الشيخوخة الفكرية أو النسيان، وقد بدأ الناس يشتكون من هذا العرض أي النسيان. وشراب القرفة أثناء العمل أو في الصباح والمساء، يجعل الأعصاب تعمل بشكل طبيعي، ويستحسن ترك السكريات الصناعية في حالة ظهور أعراض تتعلق بالنسيان، وتناول المواد التي تساعد على تنشيط المخ، ومنها القرفة ومواد أخرى تكلمنا عنها أنظر الفقرة المخصصة للجوز والفقرة المخصصة لحبوب الكتان.
القرفة والسرطان
لا تعتبر القرفة علاجا للسرطان، ولكنها تساعد إلى جانب بعض الممارسات الأخرى على تفادي انتشار الأورام السرطانية، وتناول القرفة بانتظام يحفظ الجسم من السرطان نظرا لقوة القرفة الممتصة للجذور الحرة وتعزى هذه الخاصية للمركبات الموجودة في القرفة وهي السينميكات الثلاثة التي تكلمنا عنها فهي مواد مضادة للأكسدة، وكل مركب يحول دون التأكسد في الجسم يدخل في هذا الإطار. ربما يسمع الناس عن قوة القرفة في علاج السرطان، ويعمدون إلى استعمال القرفة مع العسل كما هو الشأن، دون أن يكونوا على علم بالطريقة الصحيحة في علاج السرطان، فيؤول المآل إلى طور خطير، ولذلك يجب أن تكون الطريقة المتبعة في علاج السرطان متكاملة وصارمة، وتحت المراقبة الطبية وبدون تهور. فالجميع يعلم أن علاج السرطان لازال بين الأخذ والرد. فالقرفة لوحدها لا تعالج السرطان لكن مع ممارسات أخرى ربما تساعد على العلاج.
القرفة وأمراض القلب والشرايين
تحتوي القرفة على الكلسيوم والألياف الخشبية والمنغنيز، وهي المواد التي تساعد القولون على التخلص من السموم، وبذلط تكون حافظة للجسم من أمراض القلب والشرايين التي تتعلق بالكوليستيرول والهوموسيستاين، وقد تكلمنا عن هذا الحادث في أماكن أخرى، ومنع الكوليستيرول من التأكسد يعني خفض الكوليستيرول الخبيث الذي يسبب الانسدادات داخل الأوعية الدموية، ويجعل وظيفة القلب في محنة. ولذلك فتناول القرفة كلها كمسحوق يكون أفضل من تصفيتها وشرب المستخلص.
منقول عن الدكتور محمد الفائد
vendredi 30 novembre 2012
فوائد القرفة
فوائد الرمان للبشرة
فوائد الرمان للبشرة الدهنية
يدخل الرمان فى تكوين العديد من مستحضرات العناية بالبشرة، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الرمان مصدر غني بالعديد من الأحماض والفيتامينات والمعادن المغذية للبشرة.
وتتمثل فوائد الرمان للبشرة كما أوضحها خبراء التجميل في الأتي:
1 – الرمان غني بحمض زيت بذور الرمان punicic ودهون الأوميجا 3 التى تساعد فى تجديد خلايا البشرة وإنتاج الخلايا الجديدة.
2 – يحتوى على فيتامين A وفيتامين E اللذان يحافظان على شباب البشرة وكذلك فيتامين C المفيد فى علاج البشرة الدهنية والتحكم فى مستوى إفراز البشرة للدهون.
3- يتميز باحتوائه على نسبة كبيرة من المعادن الضرورية لصحة البشرة مثل الزنك والكالسيوم والبوتاسيوم وحمض الفوليك.
4 – يساعد فى علاج الحبوب والبقع الداكنة بفضل احتوائه على عناصر مضادة للالتهابات وتساعد فى الإسراع من شفاء الجروح والبثور.
5- أخيراً الرمان غني بأحماض الألفا هيدروكسين والمواد المضادة للتأكسد مما يجعله مفيداً فى محاربة شيخوخة البشرة وتأخر ظهور أعراضها مثل التجاعيد والخطوط الرفيعة.هناك عدة طرق يمكنكِ من خلالها استخدام الرمان على البشرة:
1- اطحني القليل من بذور الرمان وتأكدي من الحصول على عجينة سميكة ثم ضعيها على وجهكِ واتركيها على البشرة لمدة تتراوح من 15 – 30 دقيقة ثم اغسليها بالماء البارد. هذا القناع سوف يساعد على إنعاش البشرة وتقليل مظهر البقع الموجودة بها.
2- لعلاج البثور نظفي بشرتكِ جيداً، ثم اغمسي كرة قطنية فى عصير الرمان وادهني بها أجزاء الوجه المختلفة مع التركيز على الحبوب والمناطق الملتهبة.
3- يمكنكِ استخدام عجين بذور الرمان فى تقشير الجسم لإزالة الخلايا الميتة المتراكمة على البشرة والتخلص من الدهون الزائدة.
4- لعمل ماسك طبيعي يعزز إشراقة البشرة دون أن يسبب جفافها، امزجي عصير الرمان مع القليل من العسل وضعي المزيج على وجهكِ لدقائق.
Free Download Virtual Table Tennis 3D v1.1.0 Symbian S60v5,S^3
Free Download Virtual Table Tennis 3D v1.1.0 Symbian S60v5,S^3
Virtual Table Tennis 3D is a tennis game for Symbian S60 5th and Symbian^3 based touch screen based smartphones from Nokia. Slide the paddle forward and to the left or right to swing the paddle. Swing the paddle at the ball to serve it.
If you hit the ball at its hightest point then you will perform a smashing serve. Double tap the screen to activate "Spin Mode". Once "Spin Mode" has been activated, the next swing you perform will spin the ball. Activating spin mode consumes a third of your spin meter Your spin meter will automatically refill itself over time.
Fast paced table tennis action now comes to your Nokia phone. Perform smashing serves and side-spin shots to take out your opponents in the most exciting sports simulation on your mobile phone. The game is developed by Clapfoot Games. The game works with Nokia 5800 XpressMusic, N97, X6, N8, E7, C6 and C7. The version 1.1.0 of this game is available to download. Free Download Virtual Table Tennis 3D v1.1.0 Symbian S60v5,S^3
jeudi 29 novembre 2012
mercredi 28 novembre 2012
شامبو الخزامى كوصفة طبيعية جديدة تخلصك من القشرة
شامبو الخزامى للتخلص من القشرة
القشرة تؤرق الكثير من الفتيات والنساء ودائما ما تبحثن عن علاج لها بين مستحضرات التجميل الصناعية كالشامبو والكريمات وبين الوصفات الطبيعية واليوم نقدم لك شامبو الخزامى كوصفة طبيعية جديدة تخلصك من القشرة.
ولكن عليك الانتباه إلى أن القشرة أحيانا تكون مرض فعليك الذهاب إلى طبيب الجلدية أولا وإليك الأن شامبو الخزامى كوصفة طبيعية تساعدك في التخلص من القشرة.
شامبو الخزامى:
1 ملعقة كبيرة البكنج صودا.
1 كوب ماء دافئ.
قطرة من زيت الخزامى.
الطريقة:
للحصول على شامبو الخزامى نخلط المكونات جيدا وتوضع في زجاجة وتستخدم على الشعر بنفس طريقة استخدام الشامبو العادي.
mardi 27 novembre 2012
التخريب الوراثي وليس التغيير الوراثي – الدكتور محمد الفايد
التخريب الوراثي وليس التغيير الوراثي – الدكتور محمد الفايد
قال تعالى في سورة النساء :
إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117)لَعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118)وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120)أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)
التخريب الوراثي وليس التغيير الوراثي
هل هو علم أم لعب أم جهل؟
لم ينشأ علم الوراتة إلى حديثا، ذلك أن في أوائل القرن العشرين اكتشف ماندل انتقال الصفات الوراثية الظاهرة عند النبات، ولاحظ أن الصفات الوراثية تتبع قانونا إحصائيا دقيقا. وتمكن بواسطة تتبع الصفات الظاهرة عند البسلة، حيث زرع نوع متجعد الحبوب وأصفر، بجانب نوع أملس الحبوب وأخضر. وعند جمع الغلة لاحظ ماندل أن من بين الحبوب نوع يختلف عن النوعين السابقين، وهو ظهور حبات متجعدة خضراء من بين الحبوب.
وعلى أساس عد الحبات من كل نوع، وإعادة التجربة، وضع ماندل أول قانون في علم الوراثة، وأصبح يحمل إسمه “قانون ماندل” في علم وراثة النبات، وعقبه مورغان بأبحاثه حول ذبابة الخل أو ذبابة الفواكه، (Drosphile) ليتحكم في الصفات الوراثية، وترابطها وتعقديها وظهورها في السلالات المتتالية. وتمكن مورغان من تتبع الصفات من سلالة لأخرى، ليرى الصفات الظاهرة والجنس، فرأى أن هناك صفات تنتقل من الذكر إلى الأنثى، وصفات تنتقل من الأنثى إلى الذكور عند الأبناء.
ومع اكتشاف الحمض النووي سنة 1956 بانجلترا، زادت حدة علم الوراثة وزاد الاهتمام، بل ظهرت علوم عديدة منها علم الأحياء الجزيئي، والهندسة الوراثية، وعلم الأحياء الدقيقة وما إلى ذلك، وتفرعت الأبحاث حتى أصبح هذا العلم يشمل ميادين عديدة.
علم الهندسة الجينية Genetic Engineering
تشمل الهندسة الجينية علم الوراثة وأسس البايلوجيا الجزيئية(Molecular Biology )، ويستهدف هذا المجال مصدر المعلومات الوراثية. ويشمل علم الهندسة الجينية كل التقنيات المستعملة في تغيير الصفات الوراثية كالمعالجة الجينية gene manipulation والتنسيل الجيني Gene cloning والتحوير الوراثيGene modification وكذلك تقنية الحمض النووي المؤشب Recombinant DNA technology، وتصب كل هذه المصطلحات الشائعة حاليا فيما يدعى الآن بعلم الهندسة الجينية genetic engineering والذي يستهدف المجالات التطبيقية التالية:
– تحديد وظيفة الجين (المورثة) وتركيبه
– إنتاج المركبات لأهداف علاجية بالطرق الحيوية
- تطبيق الهندسة الجينية على النبات والحيوان والجراثم (Transgenic plants, animals and microorganisms)
وتقود الدعامة الرئيسية للمعالجة الجينية بخطواتها الأربعة (توليد قطع من الحمض النووي، ربط هذه القطع بالبنيات الناقلة (فيروسات أو بلاسميدات)، ثم إدخالها في الخلايا المراد تطويرها، وأخيرا اختيار التتبعات المرغوبة وعزل التتابع المفرد من جزيئات الحمض النووي DNA لغرض التنسيل الجيني.
يمثل الجين في علم الأحياء الجزيئي، الوحدة الأساسية للمعلومات الوراثية، أو بتعبير آخر يستخدم مصطلح الجين للتعبير عن المعلومات الوراثية المنسوخة إلى جزء مفرد السلسلة من الحمض النووي (mRNA) حيث يترجم إلى بروتين محدد. وتعتمد العمليات الحيوية بشكل أساسي على معرفة الشفرة الوراثية genetical code، وما هي السلاسل المرموزة في مصدر المعلومات الوراثية أو ما يدعى بالقوالب templets.
وتختلف هذه العمليات في الكائنات الحية باختلاف طبيعة الذخيرة الوراثية، بحيث توجد الجينات في الخلايا المنعدمة النوى Prokaryotes بشكل يختلف عما هو عليه الحال في الخلايا المتاكملة النوى Eukaryotes من حيث موقعها وتعبيرها عن وظائفها الحيوية المتباينة، ويعتقد حاليا أن أنظمة الأوبروناتOperons (وحدة الفعل المشترك) هي الأنظمة الشائعة في الخلايا المنعدمة النوى الممثلة في البكتريا. بالإضافة إلى ذلك فإن تركيب الجين وإظهار وظيفته في الخلايا المتاكملة النوى أكثر تعقيدا، ويتجلى ذلك في كون هذه الجينات محتوية على قطع إضافية في الحمض النووي لا يظهر ترميزها في الحمض النووي المرسال، والتي تعرف عادة بالانترونات Introns مدمجة مع تتبعات الترميز Coding sequences والتي تدعى بالاكسونات Exons.
ولوجود الأنترونات أهمية قصوى في كيفية إظهار تعبير المعلومات الوراثية عند الخلايا المتاكملة النوى، وطريقة إزالة هذه الانترونات، قبل البدء في عملية الترجمة ليكون الناتج النهائي mRNA تام الوظيفة وجاهز للتصدير إلى السايتوبلازم. ويعد جين البيطاغلوبلين (B globuline) عند الثدييات، والحمض النووي المرسال المعالج، أمثلة جيدة لتوضيح تركيب الجين ووظيفته عند متكاملات النوى. تتضمن عملية الاستنساخ Transcription عدة مراحل أساسية هي:
- ارتباط انزيمRNApolymerase مع الحمض النووي (DNA)
– بدء التسلسل واستطالته
- تحرير الرنا (RNA)
تحتاج الترجمة إلى جزيء mRNA مجهز بجزيئات الرنا الناقل tRNA وكذلك الرايبوسوماتRibosomes ، والتي تعتبر المواقع التي تتمثل فيها البروتينات بالإضافة إلى الأنزيمات المختلفة.
يتطلب العمل مع الأحماض النووية إلى معالجة وتقدير وتحليل جزيئاتها، ويتطلب فهم الطرق الروتينية والتعامل مع الأحماض النووية، فهم طرق عزلها من مصادرها المختلفة (فيروسات – بكتريا – نبات – حيوان) ويجب أن تكون هذه الطرق المستخدمة دقيقة قدر الإمكان، وعادة ما كون الطرق الأنزيمية هي المفضلة، ليتسنى الحفاظ على تركيب جزيئات هذه الأحماض النووية، وبالتالي الحفاظ على وظائفها الحيوية.
يحتاج مهندس الجينات التمكن من قطع الحامض النووي DNA من مصادر مختلفة وربطه، وكذلك قدرته على نقل الحامض عبر الخطوات العلمية المختلفة، بالإضافة إلى نسخ جزيئات الـ DNA المؤشبة وتعريفها. إن الوسائل اللازمة لتنفيذ هذه المعالجات هي الأنزيمات والتي تدعى بأنزيمات القطع (التحديد) Restrictionenzymes والتي يمكن عزلها وتنقيتها من الكائنات الحية على نطاق واسع.
وتعد أنزيمات القطع (التي تقطع الـ DNA في مواقع محددة) من أهم المجموعات الأنزيمية لمعالجة الـ DNA. وتوجد هذه الأنزيمات في خلايا الجراثم (البكتريا)، إذ تعمل كجزء من آلية تدعى بنظام القطع والتحوير Restriction- modification، إذ يميئ في هذه الآلية أي جزء خارجي من الدنا قد يظهر في الخلية. ولغرض منع الأنزيمات من العمل على DNA الخلوي (الضيف) فإن أنزيمات التحوير تغير من طبيعة الدنا الضيف بإضافة مجموعة مثيلات لقواعد نايتروجينية خاصة لتتابع محدد حيث تمنع أنزيمات القطع من قص أو قطع الـ DNA.
يعتبر أنزيم ربط الحمض النووي والمسمى ب DNA-ligase من الأنزيمات المهمة التي تستخدم بشكل واسع في الهندسة الوراثية، لربط السلاسل المنتجة، والتي تعطي للمهندس الوراثي الحرية في بناء هذه الجزيئات المؤشبة. إن هذه التقنيات المستخدمة ما هي إلا تقنيات أنابيب اختبار وبدون الحاجة إلى النظام الحي.
تكمن أهداف الهندسة الوراثية في حقيقيات النوى المتكاملة (الراقية) في مجالين:
– إدخال الحمض النووي المؤشب إلى خلايا النبات والحيوان ضمن مزرعة نسيجية لدراسة أسس التعبير الجيني كمادة للبحث أو لإنتاج البروتينات المفيدة.
- إدخال بنية وراثية لكائن حي لتنمية كائنات حية متطورة عبر الجينات transgenic والتي تحمل فيها جميع خلاياها التحوير الوراثي. وللغرض الأخير مشاكل تقنية مثل صعوبة الإدخال المبكر للحمض النووي المؤشب ضمن تطور الناقل، ويمكن إدخال النواقل المستخدمة لخلايا النبات والحيوان مباشرة بواسطة التقنيات الجديدة أو باستخدام آلية حيوية حينما تكون النواقل على شكل فيروسات أو عوامل إصابة أخرى كالبكتيريا مثلAgrobacteria. تكمن فعالية إيصال الحمض النووي إلى الخلايا المستهدفة في كونها عامل حاسم لتحديد أي نجاح لأي تجربة تنسيل وبشكل خاص عندما يكون هناك عدد كبير من الكائنات الحية المعاد الضم فيها.
1 - مصطلحات جديدة في ميدان التغذية
- البايوتيكنولوجيا
هو لفظ عام للتعريف بالتقنيات التي تطبق وتلازم الأجسام الحية، من جراثيم ومتعضيات، وحشرات، ونبات، وحيوانات، وما إلى ذلك من الأحياء، لإنتاج مواد غذائية، أو مواد كيماوية ذات أهمية طبية أو فلاحية. ويدخل في هذا التعريف، الأجسام الحية المغيرة أو المحورة وراثيا، من حيوانات ونباتات وجراثيم على حد سواء. والبايوتكنولوجيا مصطلح يهم الصناعة والإنتاج وتطبيق الأساليب، أكثر ما يهم المادة نفسها، ولذلك أصبح هذا المصطلح واسع النطاق، من حيث يهم كل استعمال أو إنتاج تدخل فيه الأحياء أو الأنزيمات من المصدر الإحيائي. وقد اعتقد بعض الناس أن هذا المصطلح يخص علم الأحياء الجزيئي Molecular biology .
- البياستي (BST)
أو هرمون النمو، ويعتبر هذا الهرمون أول منتوج بطريقة الهندسة الوراثية، والذي اعترفت به الولايات المتحدة، واستخدم في إنتاج الحليب عند البقر. بيد أن هدا الهرمون لا يسوق حاليا في أوروبا.
- البي تي (BT)
إشارة مختزلة تحمل الحروف الأولى لجرثوم (Bacillus turingiensis) وتتكون الباءات من أبواغ جرثومة قاتلة للحشرات، تستعمل لمقاومة الحشرات المضرة للنبات.
- الجينات Genes
وهي جزء يمثل صفة وراثية عند الكائنات الحية، وقد تكون هذه الصفة وظيفة، كتمثيل بعض الجزيئات الكيماوية. وهذا الجزء هو الذي ينقل عبر الهندسة الجينية، لتغيير أو تكسيب أي صفة وراثية عند الكائن الحي نباتا أو حيوانا أو جرثوما. والجينات هي الوحدات الوراثية إذ لا يمكن نقل أقل من مورثة لأن كل مورثة تقابلها صفة وراثية.
الهندسة الجينية، ولو أن التعريف يصعب شيئا ما، لتشعب الاختصاصات والميادين، فيمكن حصر التعريف في مبدأ هذا العلم، وهو إدخال صفة وراثية ما، ثابتة أو متنقلة، إلى كائن حي. وقد نعرفها بإعادة تركيب الحامض الحياتي أو النووي، بأخذ جزء من حامض نووي لكائن حي ما، وإضافتها للحامض النووي عند كائن آخر، لإكسابه صفة وراثية جديدة أو خاصية جديدة. والأحياء المغيرة وراثيا هي التي طرأ على تركيب خلقها تغيير، عبر إدخال صفات وراثية جديدة. وما يعبر عنه بالأحياء العبر جينية، هي الأحياء التي طرأ على تركيب صفاتها الوراثية، تغيير اصطناعي أو مفتعل، فتكون البنية الأصلية للتركيب الوراثي، أو النوع الأصلي تغير تلقائيا. وقد تكون العودة إلى النوع الأصلي مستحيلة، نظرا لما يقع في التركيب الجزيئي للحامض النووي، الذي كلما كان كبيرا ليشكل صبغية عند الكائنات الكبيرة، كلما ازدادت عملية تغيير النوع تعقيدا.
الكائنات المغيرة وراثياGMO Geneticallymodifiedorganisms وهو كل كائن حي من نبات أو حيوان أو جرثوم، وقعت في حامضه النووي تدخلات وعمليات، قصد إكسابه خاصية أو خاصيات زائدة. وتقع هذه التدخلات بواسطة التقنيات المختلفة، التي تعتمد على خصائص الأنزيمات المختزلة للأحماض النووية، والتي تتنوع بتنوع الأجزاء والجهات التي يراد تقطيع الحامض منها. ومن هنا يظهر أن التدخل في الأصل الوراثي للكائنات الحية، يقضي بشكل جدري ونهائي على الكائنات الحية الأصلية أو الأم التي تم تغييرها بالتقنيات الجينية.
التنقيل الجيني
أخذت ظاهرة التنقيل الجيني أو ما يسمى ب Transgeny حيزا نافذا في الميدان العلمي في أواخر القرن الذي ودعناه. وقد سلبت عقول الباحثين واسترعت انتباههم، من حيث أن الأبحاث العلمية تناولت هذا الموضوع إلى درجة لم يعد الباحثون يهتمون إلا بالمورثات. والتنقيل الجيني تتداوله المقالات العربية بمصطلح العبرجيني، ففي ذلك مغالطة لأن الذي استعمل الترجمة المحضة، لم يفكر في إيصال الخبر إلى القارئ العربي بطريقة تتلائم مع الأصل في الأشياء، وإنما جاء ذلك عفويا للخروج بنص عربي دون أن نقحم الحقيقة العلمية في النص. ومصطلح “تنقيل جيني” هو المصطلح الصحيح الذي يعكس الحقيقة العلمية من حيث المبدأ، لأن هذه المخلوقات من نبات أو حيوان أو جراثيم، تنقل إليها صفات وراثية خارجية أو أجنبية عنها. أما مصطلح “عبر جينية” فيعني تهجير صفة أو صفات من جانب لآخر ولا يتناسب مع الحقيقة العلمية.
تكنولوجيا التيرمينتور Terminator وهي التجارب التي تجرى على النباتات، لتصبح الحبوب عقيمة فلا تنبث إذا زرعت مرة ثانية. وهذا هو الخراب بنفسه، خصوصا إذا كان من لدن الأقوياء في الميدان الإنتاجي. فهذه التقنيات تعطي التفوق للبلدان المتقدمة علميا، والتي تمسك بزمام الأمور إلى درجة أنها أصبحت توجه الإنتاج وتفرض خطتها في التنمية، وهي الآن تقول بشتى الوسائل لتنهج طريقة القوة مثلما ما فعل المفسدون من قبل ونجد قوا الباري في هذا الشأن .. لا أريم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، وكل ما يؤسف له أن هدا التخريب، يمر عبر البحث العلمي، وبإقناع الباحثين في الدول التي لا حول لها ولا قوة .
2 - أخطار التغيير الوراثي للمخلوقات
لا شك أن الصناعات الأحيائية (Biotechnology) وصلت إلى تخمة علمية هائلة، وقد صاحب هذه التخمة تزكية الطب لكل المواد الاستهلاكية، وهي تبريرات خاطئة ولا يعرف مآلها إلى حد الآن، واستعمال التغيير الوراثي في ميدان الإنتاج، لن يكون إلا سيف قهر جديد على رقاب دول العالم الثالث، وهذا الخطر من المستوى العالي ليس في صالح البشرية.
ونظرا لوجود عاملين أساسيين:
-العامل الأول: السرية واستبداد الغرب بهذه التقنيات جعل الأمور تتعقد، لأن البحث أصبح استراتيجية. وهذا ما يجعل النتائج تستعمل لأغراض مادية وسياسية صرفة، وليست إنسانية رغم أكذوبة تكثير وتحسين الإنتاج، التي تستعمل في الخطابات الرسمية، ونحن نقول تخريب الإنتاج وليس تحسين الإنتاج.
-العامل الثاني: التسابق نحو البراءات المسجلة، تماما كما يقع بالنسبة لصناعة الأسلحة، مما أعطى التفوق للدول الغنية، وزاد من حدة الأزمة في البلدان النامية وبلدان العالم الثالث على الخصوص.
وتكمن أهداف التغييرالوراثي في حقيقيات النوى المتكاملة (Eucaryots) في مجالين:
1. إدخال الحمض النووي المؤشب، إلى خلايا النبات والحيوان، ضمن مزرعة نسيجية لدراسة أسس التعبير الجيني، لإنتاج مواد مفيدة كالبروتينات لمقاومة مرض ما، أو للنمو السريع، أو للتكيف مع الظروف البيئية الصحية، وما إلى دلك من الخصائص للزيادة في المردودية.
2. إدخال بنية وراثية لكائن حي، لتنمية كائنات حية متطورة عن طريق التنقيل الجيني transgenic ولهذا الغرض الأخير مشاكل تقنية، مثل صعوبة الإدخال المبكر للحمض النووي المؤشب، ضمن تطور الناقل، ويمكن إدخال النواقل المستخدمة لخلايا النبات والحيوان مباشرة بواسطة التقنيات الجديدة، أو باستخدام آلية حيوية، حينما تكون النواقل على شكل فايروسات، أو عوامل إصابة أخرى كالبكتيريا مثل Agrobacteria. تكمن فعالية إيصال الحمض النووي إلى الخلايا المستهدفة، في كونها عامل حاسم لتحديد أي نجاح لأية تجربة تنسيل، وبشكل خاص عندما يكون هناك عدد كبير من الكائنات الحية المراد الضم فيها.
وقد تم تحوير عدة نباتات، بدعوى تحسين المردودية، ومقاومة الأمراض، والفساد الذي قد يتعرض له المنتوج أثناء الخزن. لكن الأمر يختلف في حقيقته، لأن الشركات التي تعمل على هذه التقنيات تستبد تمام الاستبداد بكل قرار، وترفض وضع بيانات على المنتوجات المنحدرة من النباتات المغيرة. ولا يهمها في الوقت الحالي الأضرار التي قد تنتج عن هذه النباتات أكثر ما يهمها المدخول والأموال، التي ستكسبها في الأسواق العالمية. ولا نظن أن العلماء الذين عملوا في ميدان الهندسة الجينية أو البايوتيكنولوجية، يتفقون مع الشركات التي تستغل هذه العلوم لهدف مادي محض.
من جملة الأهوال التي قد تتسبب فيها الهندسة الجينية:
ـ القضاء على النباتات الأصلية أو الطبيعية، مع عدم التمكن من الرجوع إلى السلالات الطبيعية.
ـ انخفاض الجودة الغذائية للمخلوقات الجديدة، ولو يزعم أصحابها أنها بجودة أحسن.
ـ عدم التأكد من حمل جينات خطيرة من لدن النباتات المغيرة ومرورها أو تمريرها إلى الإنسان.
ـ عدم التحكم في هذه النباتات وما قد تحدته بالبيئة، وعدم الرجوع إلى الوراء في حالة ظهور كارثة طبيعية من جراء هذه المخلوقات الجديدة.ـ
تعميم تقنيات التغيير الوراثي، والعبث بالأنواع والسلالات النباتية.
ـ احتمال فقدان السيطرة على النباتات العبر جينية، وخطر التناسل مع النباتات العادية. ولا نعلم ما قد يحدث، أو يمكن أن يطرأ على العالم الحي بأكمله، من جراء الجينات أو المورثات المنقولة إلى الكائنات المغيرة.
إن إنتاج الزراعات المغيرة وراثيا على مستوى شاسع، يمكن أن يكون له انعكاسات على المحيط البيئي المتنوع، وعلى توازن الطبيعة، وعلى الحيوان والبيئة. ولا نعلم إلى حد الآن كيف ستتعامل الحشرات والحيوانات الصغيرة والزواحف، والجراثيم وما إلى ذلك، مع هذه النباتات، إذا علمنا أن الجردان مثلا، لا تقرب النباتات المغيرة جينيا، ومعلوم أن الجردان تقدم بشراسة على النباتات الطبيعية. فهذا يعني أن النباتات الجديدة بها خطر، وهو أمر منطقي لأن هذه النباتات بمجرد تغيير التركيب الوراثي لم تعد طبيعية.
إن الجينات الناجمة عن الزراعات المغيرة وراثيا، يمكن أن تنتقل إلى الزراعات التقليدية وإلى كل النباتات المحيطة بها، لتنتقل بعدها إلى كل أنحاء المعمور. وبالنسبة للجراثيم المغيرة وراثيا، يمكن أن يقع اضطراب بالنسبة للمضادات الحيوية، كما يمكن أن تظهر أنواع خطيرة، أو أن تكتسب بعض الأنواع قوة مرضية فوق العادة.
إن استعمال الهندسة الجينية أصبح علما قائما بذاته، ولديه كما لجميع العلوم إيجابيات وسلبيات. ولا يمكن أن نتجاهل الدور الذي قد تلعبه هذه العلوم في الميدان الفلاحي والبيطري والصحي والغذائي والصيدلي ومجالالبيئة وما إلى ذلك. وتتجه كل الأعمال والأبحاث والمضاربات إلي هذه الميادين وإلى الإنتاج وتحسين المردودية، والتحكم ظاهرا في بعض الأساليب المغرية والتي تحتل موضعا حساسا، لا يقبل النقاش كإنتاج المضادات الحيوية والهرمونات كالأنسولين .
أ- النباتات المغيرة جينيا
يتضمن إنتاج الكائن الحي المغير بالتنقيل الجيني transgenic organisms أو تبديل بنيته الوراثية، وعلى هذا الأساس، أصبح هذا المجال سببا للقلقفي استخدامات الهندسة الوراثية. وبالرغم من ذلك، فقد وضعت بعض الأهداف لتحسين المحاصيل الزراعية، وقد تم التوصل إلى نجاحات مؤكدة، وتحتاج المعالجة الجينية في النباتات إلى طرق جيدة، لإدخال الجينات المرغوبة والفهم الجيد للوراثة الجزيئية للكائن الحي المراد معالجته. إنالأهداف المطروحة لتحسين المحاصيل الزراعية عبر الهندسة الوراثية، تتضمن مقاومة الأمراض، والقدرة على تحمل الظروف البيئية، وزيادة فعالية تحويل الطاقة، والقيمة الغذائية، وتثبيت النايتروجين وغيرها. وقد نعمل على تحسين هذه الأشياء، بدون اللجوء إلى التنقيل الوراثي (Transgeny)كما كان سائدا في كل العصور، و نعلم أن التنقيح الطبيعي ربما يلعب دورا أضمن وأصح من التنقيل الجيني.
ويعد إدخال الحمض النووي المنسل للخلايا النباتية، تطبيقا روتينيا في العديد من المختبرات المنتشرة في العالم. ويمكن استخدام عدة طرق مثل الحقن الدقيق، أو قاذفة إطلاق الحمض النووي، أو الطريقة الحيوية، والتي يتم فيها دمج هذا الحمض مع الخلايا البنات من خلال الناقل، وتعد بلازميدات Ti من أهم النواقل الشائعة، لاحتوائها على جينات مسؤولة عن وظائف محددة، ولإمكانيتها التكامل مع الذخيرة الوراثية النباتية. وقد حددت الخريطة الجينية لهذه البلازميدات بشكل دقيق ومفصل.
وهناك عدة تطبيقات في شتى الميادين، ومن بينها الميدان الفلاحي والبيطري على الخصوص،إذ أصبحت المزروعات المنقلة جينيا (transgenic cultures) سائدة في أمريكا وأوروبا ونظرا لمردوديتها المرتفعة. وأصبحت هذه المنتوجات تغزو الأسواق الأوروبية، بل أصبح القرار السياسي بأيدي المنتجين، وليس بأيدي الباحثين. وهذا ما يبين خطر الفلسفة العلمية، والغاية من البحث العلمي بشكل عام. فلربما كان البحث بدأ بتجارب على الفئران للمعرفة العلمية المحضة، ثم تعممت النتائج على مخلوقات أخرى من بينها النبات، وآل المآل إلى استعمال تقنيات الهندسة الجينية لغرض الإنتاج، وهو ما تصبو إليه العلوم. لكن هذه العلوم تتحول كسابقاتها إلى الاحتكار والكسب، ثم التفوق وتنتقل تلقائيا إلى غاية مادية محضة، لتصبح أخيرا سلاحا استراتيجيا في أيدي الدول القوية .
- الحيوانات المغيرة جينيا
تعد تنمية الحيوانات المتطورة عبر الجينات، من أحد المجالات الأكثر تعقيدا في الهندسة الوراثية، ويكمن ذلك في المصاعب التقنية، بالإضافة للقضايا الأخلاقية، وبالرغم من ذلك تمتلك الهندسة الوراثية حاليا تأثيرا هائلا في دراسة تركيب الجين، وإظهار تعبيره في الخلايا الحيوانية. إن أفضل الأمثلة لذلك هو البحث المتواصل حول مرض السرطان، والأمراض الوراثية الأخرى، ويحتاج البحث في الوراثة الجزيئية للأمراض، إلى استخدام واسع لتقنية المعالجة الجينية. وفي مجال الإنتاج البروتيني، فإنه من الأفضل، أن يتم بناء البروتينات المركبة والمشتقة باستخدام الخلايا المزروعة في الثدييات، وقد توسعت دراسة تطور الجنين، من خلال إمكانية إدخال الجينات إلى البويضات، أو الأجنة المبكرة التطور، وهناك مجال آخر للمعالجة الجينية للحيوانات الحقلية، وذلك عن طريق دمج الصفات المرغوبة.
ولتوليد الحيوانات المتطورة عبر الجينات، يفضل أن تستلم جميع خلايا الكائن الحي المنقولة، وإن إدخال هذه الجينات في الخلايا المولدة germ cells يتيح لها المرور إلى ولادات جديدة ناجحة، وإذا لم يكن بالمستطاع الوصول إلى ذلك، فإنه من الممكن تطوير بما يدعى بالجنين الفسيفسائي.
إن من جملة التطبيقات التي عرفتها الهندسة الوراثية، تقنيات الأبقار والأغنام المنقلة جينيا، حيث ثم انتقاء بعض السلالات، عبر المعالجة الجينية والتخصيب أو التلقيح الاصطناعي. لقد بدأت الأبحاث في هذا الميدان أول الأمر بتقنيات تجميد الخلايا المنوية للثيران، حيث يمكن خزنها لمدة تعد بالسنوات. ووضعت هذه الخلايا في أنابيب بلاستيكية، حيث يمكن خزنها في قوارير معدنية تحت برودة 73 درجة تحت الصفر. وعند الحاجة، فإن هذه الأنابيب تلقح بها الأبقار بسهولة، حيث تتم عملية التلقيح بدون ثور أو ما يسمى بالتلقيح الصناعي. ويمكن نقل هذه الخلايا من بلد لآخر، ويمكن كذلك التحكم في السلالات، حيث يمكن اختيار أحسن سلالة لإنتاج الحليب، أو أحسن سلالة لإنتاج اللحم وما إلي ذلك.
وانتقلت الأبحاث إلى زراعة الأجنة، حيث تمكن العلماء من تخصيب الخلايا خارج الرحم وزرعها بعد ذلك. وأدت هذه التقنية إلى إمكانية تخصيب الخلايا إلى طور الجنين، ثم تجميده وخزنه تحت نفس الشروط التي بيناها سابقا. وتعطي هذه التقنيات مردودية عالية من حيث الإنتاج، ومراقبة السلالات، وزرع أكثر من جنين عند الأغنام على الخصوص. وأدت الأبحاث في هذا الميدان إلى أكثر من ذلك، حيث تم إنتاج الأبقار والأغنام والخنازير العبرجينية.
وبنفس المسار والفكرة عرف ميدان النبات هذه التقنيات، حيث تم إنتاج ما يسمى بالنباتات العبر جينية، وهي سلالات نباتية تمت معالجتها بالهندسة الوراثية، لتصبح ذات خصائص جديدة تكون أحسن في الغالب من حيث المردودية، لكن ليست بنفس الجودة الأصلية. ويتم إدخال بعض الصفات الوراثية الأجنبية على السلالة الأصلية، لتعطي سلالة مختلفة من حيث الصفات.
وأصبحت تقنيات زراعة الأنسجة سائدة وجارية في العالم، بل تكاد تندثر السلالات التقليدية للمزروعات العادية، كالطماطم، وفول الصويا،وعدد من النباتات ذات الأهمية الغذائية والصناعية. ونرى أن كل الأشياء الطبيعية أصبحت تتغير من حولنا ولا نعي ما يقع، خصوصا المستهلك العادي، وقد يقبل الناس هذا الأشياء تحت تأثير الإعلام والترويج لها عبر وسائل الإعلام، والأبحاث العلمية، والندوات وكذلك الفاعلون التقنيون، الذين تأطروا في هذا الدول ورجعوا مقتنعين بهذه التقنيات.
وإذا كان كل أو جل الباحثين يقبلون بالتغيير الوراثي كحل للأمن الغذائي، وكتحسين للمردودية والإنتاج، فإن عذرهم لا يتحدى الطرح العام الذي لا يزال يؤطر لهذه الكارثة: وهذا الطرح العام نجده على لسان الأطباء والبياطرة ومهندسي الزراعة، كلهم يحفظون جملة واحدة وهي أن الأبحاث والدراسات لم تبين بعد خطر هذه المنتجات. والغريب الغريب أن عامة الناس يخشون من المنتجات بينما يقتنع بها الباحثون. إنه لعجب عجاب. لكن الذي يساعد على القبول بهذه الكارثة الطبيعية، هو جهل رجال الفقه بالمسألة لأنها طبعا مسألة متخصصة وفنية عالية. ولم يسألوا أصحاب الاختصاص في الميدان، ومن لهم علم بالموضوع، فالتخصص ليس تخصص الأطباء بأن ينظروا في مسألة التغيير الوراثي، ومن ثم كانت الكارثة لأن الميدان الطبي لا يرى إلا ما يهمه في المسألة وهي إنتاج اللقاح والهرمونات والمضادات الحيوية واستعمال الهندسة الوراثية لتحليل الأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي وما إلى ذلك وهذه كلها أشياء قد نقبلها بسهولة لأن الحي المغير وراثيا لا يدخل الجسم بل المواد التي ينتج هي التي تستخرج وتنقى وتحقن في الحسم مثل الأنسولين والصومطوستاتين والبنسلين والبروجيسترون وما إلى ذلك، لكن لما يتعلق الأمر بإنتاج اللحوم والحليب والحبوب والخضر والفواكه والقطن والأسماك والأسلحة الجرثومية فلأمر ليس أمر الأطباء وإنما أمر المتخصصين في الميدان.
والعجب العجاب أن بعض المجلات العربية تنشر الخبر المتعلق بالتغيير الوراثي على أساس أنه خبر هام ونافع وأنه الخير للبشرية، وتطاعنا مجلة الإعجاز العلمي بأخبار في الموضوع وكأنها أخبار مهمة وتعزز الخير بأن الإنجاز هائل وأنه سيأتي بالحلول لبعض الأمراض كالسرطان. إنه العجب العجاب وإننا لنستغرب لعلماء المسلمين لما يضعفوا إلى هذه الدرجة، وهل ذلت الأمة حتى لا يبقى فيها عالم واحد ليجهر بالحقيقة؟ إنه العجب لما نرى علماء أمريكا ينكرون التغيير الوراثي ويخشونه أكثر ما يخشون الموت بينما يتغنى به الباحثون في البلدان العربية. فهل هناك من ينقد البشرية من هذه الكارثة العلمية التي ستكون نهاية العالم؟ أم أن الباحثين في البلدان العربية سيطبقون التغيير الوراثي على ما تبقى من خلق الله كالجمال والنخيل؟ إذا كان كذلك فعزاؤنا واحد في موت الأرض. كثير ممن درسوا في البلدان الغربية يظنون أنهم لم يتأثروا ولكن في الحقيقة فقد تأثروا دون أن يشعروا، وإلا فلماذا يتسابقون إلى تزكية هذه العلوم المدمرة؟
وجه الإعجاز في موضوع التخريب الوراثي
لا يمكن أن نرى الصحيح من الخطأ، إلا لما نرجع إلى النور الذي يضيء الطريق إذا أظلم، ولقد أظلم حتى حلك. لكنه نور لمن يجعله الله له نورا، وهو القائل سبحانه وتعالى في سورة النور ومن لم يجعل الله نورا فما له من نور إن الله سبحانه وتعالى جعل لنا في القرآن الذكرى لنتذكر لما نبتعد عن الطريق الصحيح، ولما نتذكر نستيقظ من جديد، ثم نبدأ حياة جديدة ليس فيها دخن. والباري سبحانه وتعالى ذكرنا وجعل لنا علامات لنتهدي بها في حياتنا، وإلا فنكون عاجزين على التدبير بأنفسنا، فسيكون الضلال والضياع. يقول العزيز الجبار في سورة النساء إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آدان الأنعام ثم لآمرنهم فليغرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا.
قبل القراءة العلمية للآية الكريمة، نلاحظ أن القرآن يحمل قوة الوصول إلى كل المستويات وإلى كل الفئات، وهذه القوة تكمن في اليسر كما قال سبحانه وتعالى في سورة القمر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر ولما نقرأ الآية نفهم منها بدون علوم وبدون بحث علمي وبدون تخصص، أنها تتكلم عن شيء من عمل الشيطان، وتكلم عن اتباع طريق الشيطان، وهنا يفهم كل من يؤمن بالله ورسله وكتبه وملائكته، ويحس كذلك فطرة أن الأمر فيه فساد، وفيه خطر على الأمة من هذه الأفعال. وبهذه الكلمات البسيطة يمكن أن ننبذ كل أعمال الشيطان، ومنها التغيير لخلق الله، ولعل الألفاظ واضحة ولا تسمح بالتأويل على غير المعنى، التي جاءت به وهو تبتيك آدان الأنعام وتغيير خلق الله، ولا يمكن أن نفهم إلا التقنيات التي تغير من خلق الله، وليس هناك ما يتقارب مع هذا اللفظ. وإذا رجعنا إلى المتفق عليه من التفاسير التي جاءت في الجامع لأحكام القرآن وتفسير ابن كثير، حيث ذهب علماء السلف الصالح إلى بعض الممارسات، التي من شأنها أن تقترب من المعنى، والتي كانت سائدة آنذاك ولا تتطرق هذه التفاسير إلى التغيير الوراثي، لأنه لم يكن يخطر على بال المفسرين أن تغيير الخلق قد يكون وراثيا.
تبدأ الآية الكريمة بالتذكير بالشرك واتباع غير الله، وهو قوله تعالى إن يدعون من دونه إلا إيناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله. ويجمع المفسرون على أن الإيناث التي جاءت في الآية الكريمة هي الآلهة، أو الأصنام التي كانت حول الكعبة، وقد كان لكل قبيلة صنم تعبده وتتقرب إليه، ولم يذهب أحد من المفسرين إلى غير ذلك، ولم تطرح أية شبهة حول هذا الاتفاق من لدن المفسرين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتصور طرحا آخر، لأن هؤلاء المفسرين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا على علم بالآلهة وبالأصنام لأنهم عاشوا الجاهلية، وشهدوا كل الممارسات التي كانت تمارس آنذاك. ولهذا فلا يمكن لنا أن نذهب إلى غير هذا التفسير.
ولعل ما يزكي هذا الطرح حول الإيناث أو الآلهة، هو كون التحقير بالتأنيث كان جاريا في هذا العصر، ولذلك جاء القرآن بنفس اللغة، لكي يكون التعبير واضحا، والتأنيث قد يكون لغير التحقير، وقد جاء في القرآن الكريم على غير ذلك، ومنها قوله تعالى غي سورة الأعراف: لقد جاءت رسل ربنا بالحق الآية 43 وكذلك قوله تعالى في نفس السورة قد جاءت رسل ربما بالحق الآية 53. وقد لا يكون التأنيث للتحقير لأن الآلهة جمع إله، وهو اسم يأتي على هذه الصورة. وربما كان تفسير الإيناث بالآلهة من تزكية قوله تعالى في سورة نوح: وقالو لا تدرن آلهتكم ولا تدرن ودا ولا سواعا ولا يغوت ويعوق نسرا، وهي آلهة كانت تأخذ صور الحيوانات، وأكثرها على هيأة الطير كالنسور. وكذلك قوله تعالى بالإشارة وليس باللفظ في سورة الزمر ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرآيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون، ونرى أن الخطاب القرآني يستعمل التأنيث للتعبير عن الآلهة، ولذلك لم ير المفسرون أن يخرجوا على هذا النهج لأنه أمر اعتيادي وعادي، ولا يتطلب تأويلا على غير ذلك، أو حتى بيان وجه الاشتباه، لأن الأعراف الجاهلية كانت عادية ومألوفة، وما سميت أعرافا إلا لأنها كانت معروفة.
ونرى أن هذه القوة الرمزية التي كانت ممثلة في الآلهة ستعود وبشكل آخر في زمننا، ولذلك قرنها الله سبحانه وتعالى مع تغيير الخلق، وقد خص الله سبحانه وتعالى الآلهة بالتعبير المؤنث، وقد كانت الأنثى أقل شأنا لما نزل القرآن. ودعوة الآلهة هي دعوة الشيطان، لأن العبادة إما أن تكون لله، وإما أن تكون للشيطان، وليس هناك فريق ثالث، وبدأ هذا الفصل لما خالف الشيطان أمر الله سبحانه وتعالى لقوله سبحانه في سورة فاطر: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير 6، ونلاحظ دائما دعوة الشيطان للإنسان باقتراف الفساد، وكل عمل يخرج عن الفطرة السليمة للبشر. وقد توعد الشيطان أن يضل الإنسان ويغريه ليخرجه ويبعده عن الطريق التي ارتضاها الله لهذا الإنسان. وفي المقابل نجد أن القرآن يحذر من اتباع الطريق الخاطئ في سورة النور لقوله تعالى يا أيها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من احد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم 21،
لكن في الآية التي تخص تغيير الخلق، نجد أكثر مما توعده الشيطان في الآيات السابقة، وهو أمر الشيطان بتخريب الأرض. والآية جاءت بالأمر وهو أمر يقترن بالقوة، لأن الذي يأمر يكون أقوى من المأمور، وهذا الأمر ليس لكل أو عامة الناس وإنما لفئة معينة، وهي الفئة التي سيؤطرها الشيطان على مراحل. ونجد هذه المراحل في الآية الكريمة ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آدان الأنعام ولآمرنهم فليغرن خلق الله. ونلاحظ أن المرحلة الأولى تشمل الضلال، ولأضلنهم لأن الضلال هو الذي سيحدد هذه الفئة التي سؤطرها الشيطان، ولماذا يبدأ بالضلال؟ لأن الخروج عن العقيدة يجعل صاحبه يفعل أي شيء، وبدون الضلال لن يفلح الشيطان في أمره، ولن يتمكن من جر الإنسان إلى الفساد، ومرحلة الضلال هي المرحلة الأولى التي ستسهل تأطير الفساد، ثم تليها مرحلة الأمنية، وهي المرحلة التي يصبح فيها الشخص جاهزا للفساد والاستجابة للشيطان، ولأمنينهم، والأمنية تجعل الإنسان يتطلع إلى أشياء مثيرة وجذابة، من حيث يوحي الشيطان إلى صاحبها أنه سيشهر وسيصبح عميدا، أو أكبر باحث، أو أهم شخصية، وأن البشرية كلها لا تفهم شيئا، وتأتي المرحلة الأخيرة لتتوج هذا التأطير والتكوين، وهي مرحلة الأمر ولآمرنهم لكن هذا الأمر سيكون على مستويين، فالمستوى الأول وهو مستوى بسيط لا يظهر فيه أي شيء خطير، وهو سهل كذلك، ويخص هذا المستوى تبتيك آدان الأنعام، وهذا الأمر الأول يظهر سهلا وفي متناول الإنسان، وتبتيك آدان الأنعام ليس إلا تمهيدا للمرحلة الأخيرة، ونرى أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة عميقة وحيطة وحذر، وأن ينتبه العلماء إلى هذا العمل الشيطاني.
ونجد في كتب التفسير أن التبتيك يعني فلق آدان الأنعام بالسكين لغرض ما، وقد كان الناس يفعلون ذلك في الجاهلية، لكن التبتيك يجب أن يكون متصلا بتغيير الخلق، الذي سيأتي تفصيله فيما بعد. وربما يكون التبتيك هو ما يقع في عصرنا للأنعام، وبما أن السلف الصالح عاش مرحلة الجاهلية، ورأى كل ما كان يفعله الناس، وهو أدرى بما كانت عليه البشرية، ونحن الآن نعيش عصر تبتيك الأنعام، لأننا نراها أمام أعيننا، ونحن أدرى بهذه الأفعال، ونرجح تبتيك الأنعام الحاصل اليوم على ما كان عليه الحال في زمن الوحي. ومن الناحية العلمية نرى أن علاقة التبتيك بتغيير الخلق هي علاقة قائمة ومتصلة، فتبتيك الأنعام يقترن من الناحية العلمية بالحيوانات التي تم انتقاؤها وتسجيلها في ملف يجمع كل المعلومات على هذه الأنعام، والإنتقاء لا يكون طبيعيا وإنما بتدخل الإنسان، ليدخل بعض الجينات على السلالة لتصبح بمردودية أكثر. وإدخال هذه الصفات يكون بالهندسة الجينية، والتغيير الوراثي كان قد بدأ من هذه المرحلة، ليتسع أكثر ويشمل صفات أكبر.
وبعد الحيوانات العبرجينية يأتي دور التغيير الوراثي، وهو الأمر الثاني الذي توعد الشيطان أن يأمر به، ولآمرنهم فليغيرن خلق الله. وهذا التغيير يشمل الحيوانات لأن تبتيك الأنعام لا يكون إلا للحيوانات، وتغيير الخلق يعني حسب كتب التفسير )الجامع لأحكام القرآن للقرطبي وتفسير ابن كثير والضلال لسيد قطب( الإخصاء، والوشم والوصل، وكل الأفعال التي تمارس على الأنعام في الجاهلية، ونرى أن هذه الأعمال لا تدخل في إطار تغيير الخلق. لأن الإخصاء ليس إلا تقنية تسهل التسمين، والوشم أو وضع علامة على الأنعام لكي لا تختلط. ولما جاء التعبير بالخلق، فإن التغيير يكون من جهة الوراثة، بمعنى أن الصفات الوراثية التي تحدد الخلق هي التي تتغير، وهو التغيير الذي أصبحنا نشاهده بأعيننا في العصر الحاضر. ولايزال الجدل قائما بشأن تغيير الخلق وقد اشتبه الأمر على علماء المسلمين، كما اشتبه عليهم الأمر مع الداروينية، وسكوت العلماء يعني موت الأمة ويعني كذلك قوة العالم، لأن الصفات التي يتميز بها العالم هي القدرة على مقاومة الفساد، والبقاء على الحق مهما يكلفه الأمر من تضحية، وعدم السكوت عن الظلم، والجهر بالحق في وجه الظالم، والتورع والاستقامة والزهد والتعبد والسهر على العلم وتعليمه والعزوف عن الدنيا والاستعداد التام للآخرة وما إلى ذلك. والعالم يتحمل مسؤولية علمه إن لم يعمل به.
وتنتهي الآية كذلك بذكر الشيطان، وقد أتى ذكره مرتين في هذه الآية، وهو قوله سبحانه وتعالى ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. ولا يمكن لمن يتبع الشيطان أن لا يخسر الخسران المبين، أو بلغة أخرى أشر الخسران. وإذا فكرنا وتذكرنا جيدا في الآية الكريمة نجد أن تغيير الخلق الذي جاء في الآية الكريمة هو التغيير الوراثي الذي يتسابق نحوه كل العالم، وقد استهوى هذا العلم كثيرا من الأتباع من الباحثين، وجلهم لا يعمل في حقل البحث، ولا سبق له أن دخل مختبرا للتغيير الوراثي، ومع ذلك فهو يحاول أن يعلم الله بما لا يعلم. ولنقف عند كلمة خسرانا مبينا التي جاءت في الآية الكريمة، ثم لننظر هل حقا يمكن أن تخسر هذه الدول التي اتبعت خطوات الشيطان، والجواب هو نعم بدون شك. فأمريكا مثلا هي أكبر بلد منتج لفاكهة اللوز، وقد عمدت إلى تغييره وراثيا، فأصبح كل الأمريكيين أو جلهم على الأقل لديهم حساسية للوز، وهناك قانون متشدد مع الصناع الذين يضيفون اللوز للحلويات، وقد وضعت تقنيات دقيقة، تستطيع تقييم أثر اللوز في المواد الغذائية. ولو بقيت أمريكا على إنتاجها الطبيعي لما وقع لها ما وقع. وهي الآن لا تستطيع أن تعود للإنتاج الطبيعي. وبريطانيا تعتبر أكبر بلد منتج للأغنام، وهو البلد الذي ينافس أستراليا، لكنها عمدت إلى إحراق هذه الأغنام خوفا من الحمى المالطية، ونذكر أن بريطانيا هي التي أرادت أن تفتخر بالاستنساخ. والدول الاسكندنافية تعاني من الدايوكسين في أسماك الأحواض مثل سمك السلمون، وهذا السمك شمله التغيير الوراثي. وجل أوروبا بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا لا يأمن فيه المستهلك لحم البقر، نظرا لظهور داء جنون الأبقار. والدرة العبر جينية أو ما يسمى درة راندوب ريدي لاتقدر عليها حتى الجردان في الحقول. والصويا كذلك تسببت في موت العديد من الأشخاص، قبل أن يكتشف العلم الجزيئات السرطانية، والتي لا توجد في الصويا الطبيعية بينما توجد بكثرة في الصويا العبر جينية. وهنا يظهر الفساد المبين، لأنه لا يهم الفرد وإنما يهم شعوبا بأكملها، وربما يهم كوكب الأرض، وقد أصبح العلماء الآن عاجزين عن احتواء المشكل، لأن العوامل البيئية كالرياح وحركة الناس على الأرض جعلت من المستحيل التحكم في المسألة.
وكما أشرنا إلى ذلك فالعلماء اشتبه عليهم الأمر، ويجب ألا يشتبه علينا نحن كذلك، وأن نختصر الطريق ونعود قبل أن نصاب بنفس المصائب. وهناك بعض الأشجار التي لاتنبت في أورربا أو أمريكا مثل نخيل الثمر، وهي أشجار شرقية وعربية، وكذلك بعض الحيوانات التي توجد في الدول العربية والإسلامية، أكثر ما توجد في الدول الأخرى. وربما تسول لبعض الباحثين في الدول العربية تغيير هذه المخلوقات، ليعم الفساد، وليكون فسادا مبينا حقا. ونحن نعلم أن في هذه الدول بعض الباحثين الذين اقتنعوا بالتغيير الوراثي، كعلم وكتقنيات تساعد على الإنتاج، ولانتمنى لهم التوفيق في مهمتهم إن أرادوا أن يغيروا الجمال ونخيل الثمر. واشتباه الأمر على الناس يتجلى في اختلافهم حول الموضوع، وانبهارهم لهذه التقنيات القاتلة للطبيعة، ولنتفكر في قول الباري سبحانه في سورة الرعد قل من رب السماوات والأرض قل لله قل أفتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار. ونقف على نفس النهج الذي يتبعه هؤلاء الذين يريدون أن يغيروا خلق الله، وهو قوله أفتخذتم من دونه أولياء وقد جاء في آية تغيير الخلق في سورة النساء نفس القول وهو ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله، وهي تزكية لهذا القول الذي يبين الاشتباه الحاصل اليوم في الخلق.
ونجد ما يعلل ويوضح هذا الطرح العلمي في سورة لقمان كذلك حيث يقول سبحانه وتعالى خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبت فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماءا فأنبتنا فيها من كل زوج كريم وقد تقدم الحديث عن السماوات وعن العمد في موضوع خلق السماوات، ونضيف لمسة بسيطة في هذا المشهد أن حجية القرآن تنطلق من الحقيقة الملموسة المطلقة، التي لا تحتاج إلى آلة ولا إلى تحليل، وفي هذه الآية نجد حقائق تابتة. فالسماء بغير عمد، يمكن رؤيتها كذلك، والأرض بالرواسي ويمكن رؤيتها، فالعمد للسماء والرواسي للأرض. ويبين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية تلخيص كيفية الخلق، فبدأ بالسموات، فأشار سبحانه وتعالى الى الرفع بغير عمد، ولم يقل خلق السموات أو سبع سموات، وإنما بين الكيفية التي توجد عليها السموات، لأن فيها عبرة ودلالة وإشارة إلى وحدانية خلقه، ثم جاء ذكر الأرض، ليس بالخلق وإنما مشيرا الى تتبيتها وتوازنها، وضبط حركتها، ولم يقل كما قال في آيات أخرى خلق الأرض، وإنما قال سبحانه وألقى في الأرض رواسي هكذا يعبر الخالق عن خلقه كما سيقر أنه خلقه في الآية التي تلي. وهذا الوصف هو ما نريد تبيانه لعلماء الميدان، وهو تقسيم العالم الحي إلى المملكة الحيوانية والمملكة النباتية كما تصفها الكتب العلمية. فقال بالنسبة للمملكة الحيوانية وبت فيها من كل دابة فخص سبحانه الأحياء كلها بالبت، وهو التعريف الذي نعرفها به في العلوم الحديثة، أي الحركة والتناسل لأن الدابة تعني من يتحرك، والبت يعني التكاثر والانتشار، وهذا هو تعريف الأحياء. أما المملكة النباتية فيقرنها بالماء، ويصفها بالإنبات فقال عز وجل في الشطر الأخير من الآية فأنبتنا فيها من كل زوج كريم. ويختلف النبات عن الحيوان بكيفية النمو، لكن بين الله سبحانه وتعالى أن هذا النبات يتناسل كذلك، فأشار اليه بالزوج ذكر وأنثى، ولم يقل فأنبتنا فيها نباتا، وإنما وصف هذا النبات بكيفية النمو، لأنه قد علم أن العلوم ستأتي على بيان هذه الخصائص. وهذه الآية بما تشتمل عليه من الإعجاز العلمي، وبما تتسم به من بلاغة لغوية لتحديد الوصف وجعله شاملا كاملا في أربع جمل، تزيد القرآن تعظيما وسموا عن الأوصاف والعلوم البشرية. وفي الآية التي تلي يقول سبحانه وتعالى هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الله الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين.
ولنرى لماذا جاء التعبير في هذه الآية بوصف دقيق جدا من الناحية العلمية. لماذا يصف الله سبحانه وتعالى النبات في هذه الآية الكريمة بالزوج الكريم؟ لقوله تعالى وأنبتنا فيها من كل زوج كريم. فالزوجية في النبات تابتة وقد وقفت العلوم على ذلك مؤخرا. لكن كلمة كريم تعني علما آخر يتناقض مع الخلق، ولذلك نجد هنا تحذيرا لا ينتبه إليه العلماء، فتعبير من كل زوج كريم الذي جاء في آخر الآية، يتفق مع ما جاء في الآية التي تليها، وهي قوله تعالى هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ظلال مبين.
وجاءت كلمة كريم في سورة الواقعة لقوله تعالى لا بارد ولا كريم. وقد نعلم أن ماء جهنم لا يمكن أن يكون إلا حاميا يشوي الوجوه، بمعنى أن كريم هنا جاء تفسيرها بالضد، ليفهم المعنى فهما دقيقا، فالكريم هو دون ما يشوي ويقتل ويقطع الأمعاء، كما جاء في آيات أخرى. لكن الآية تتكلم عن النبات وجاء التعبير بالكريم، بمعنى أن هذا الخلق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لا يؤدي، ولا يقطع الأمعاء، ولا يضر ولا يصيب الإنسان بمرض. لكن ما العلاقة بين هذا الوصف، وهذه الأعراض؟ ولماذا جاء التعبير هكذا؟ فهناك شيء يريد الله سبحانه وتعالى أن يبينه للناس، فالوصف القرآني وصف مدقق، والحقيقة القرآنية حقيقة مطلقة، والخبر القرآني فيه ما ينفع الناس. جاء هذا الوصف لأن الله سبحانه وتعالى كان يعلم أن الإنسان سيغير هذه الأشياء، لتصبح غير كريمة، وكان يعلم كذلك أن الإنسان الذي اتهمته الملائكة بالفساد قبل أن يخلق سيفسد في الأرض.
فالنبات الذي خلقه الله سبحانه وتعالى أو النبات الطبيعي، كما نعبر عنه في العلوم الحديثة، ينفع الإنسان ويحفظ الجسم من الضرر، وكل المكونات التي تقي وتحفظ وتنمي الجسم موجودة في هذا الخلق. لكن طغيان العلوم والإصابة بالغرور، جعل البشرية تنسلخ عن المسار الفطري والطبيعي، لتجد نفسها سجينة علومها، ولاتزال البشرية تائهة في الميدان العلمي، وقد وصلت الآن إلى ما لا تحمد عقباه في الميدان الأحيائي، وهو ما سينعكس سلبا على الإنسان، ليعيش في تعاسة وخيبة أمل. فظهور الأمراض المزمنة كان نتيجة الثلوت البيئي، وانتقال الإنسان من الحياة العضوية أو الأحيائية إلى الحياة الكيماوية. فالزراعة كانت أحيائية من حيث كانت تستعمل السماد العضوي، وكانت لا تستعمل المبيدات والأكياس البلاستيكية لخزن الحبوب، وكانت لا تعالج الحبوب بالمبيدات أثناء الخزن. ونلاحظ أن التغيير الوراثي واستعمال التقنيات الحديثة في الإنتاج أدى إلى كارثة أحيائية، وقد وصلت البشرية الآن إلى نقطة اللارجوع، بل قد يصبح من المستحيل الرجوع إلى الإنتاج الطبيعي، الذي جاء التعبير القرآني في شأنه بالكريم. ولنلقي نظرة موجزة عن الخلق الجديد، أو النبات الذي لم يعد كريما، بل أصبح قاتلا لنجد أن النبات الذي خلقه الله أو النبات الطبيعي كان يحتوي على مغذيات مرتفعة إلى درجة أن الخبز كان يكفي احتياجات الجسم. وكان يحتوي على مكونات طبية تقي الجسم وتبقيه على التوازن الفايسيولوجي كارتفاع الضغط مثلا أو ظهور أعراض في الجهاز الهضمي، ومن جملة هذه المكونات نجد الإمونات وهي جزيئات ترفع مناعة الجسم وتقيه، أم النبات المغير وراثيا فلا يحتوي على مغذيات مرتفعة ولا يحتوي على مواد طبية وأكثر من ذلك أن الإيمونات استبدلت بالألرجنات، ولذلك كان الوصف لما خلق الله سبحانه وتعالى بكريم ليبين أن الذي غيره الإنسان ليس كريما، وكذلك جعل التغيير الوراثي من عمل الشيطان.
منقول عن الدكتور محمد الفايد
المزايا الصحية للمقدونيس
فوائد المقدونيس لأمراض القلب والشرايين
رغم أن المقدونيس يظهر على شكل أوراق فهو خضرة بامتياز، ويضاف إلى لائحة القزبور والكرفس والإسبانخ والكرنب وكل الخضر على شكل أوراق، والكرفس يصعب الاستغناء عنه في الطبخ لكنه يستعمل كمادة ثانوية للنكهة والتزيين فقط، ولا يعرف استعماله إلا في الشربة وربما يكون من ضمن المواد الأساسية للحريرة الرمضانية، وهي شربة يضاف إليها عجين مخمر سائل. والمقدونيس لا ينبت في المناطق الباردة، وهو من النباتات المتوسطية، وهو على عكس الكرفس الذي ينبت في البلدان الباردة ويفضل البرودة، والمقدونيس من النباتات المطهرة للجسم. ويستعمل في كل الأطباق المطهية، والشربة مع الخضر، ويستعمل المقدونيس إلى جانب القزبور ويكاد يكون ملازما له في كل المطبوخات.
المزايا الصحية للمقدونيس
يحتوي المقدونيس كالكرفس على مكونات غذائية وطبية هائلة، ومنها فايتمين A وفايتمن C وفايتمن K والبوتسيوم وحمض الفوليك والألياف الغذائية والموليبدينيوم. ويحتوي المقدونيس على مركبات غير معهودة في مثل هذه الحشائش وهي التي تميزه عن الحشائش الأخرى التي تستعمل لتنكيه الطبيخ، وهي على قسمين الأول يشمل كل من الزيوت الطيارة ومنها الميريستيسين Myristicin والليمونين والأوجينول والألفا تيوجين والقسم الثاني الذي يشمل الفلافونويدات ومنها الأبين Apiin والأبيجينين Apigenin والكريزو ايريول crisoeriol والليوتيولين luteolin . والمعروف أن هذه المركبات الطيارة ومنها الميريستين تكبح الخلايا السرطانية خصوصا على مستوى الرئة. وتتميز الميريستين بتنشيطها لأنزيم الكلوتاتيون ترانسفيراز Glutathione-S-transferase والتي تسهل تعلق جزيئة الكلوتاتيون بالجزيئات المؤكسدة لتمنعها من تسمم الجسم. وهذا المركب يصنف المقدونيس مع المواد الغذائية التي تدخل في الوقاية الكيماوية للجسم chemoprotective وهي أغذية تساعد على إزالة المواد المسببة للسرطان مثل مركبات البنزوبيرين Benzopyrenes التي توجد في دخان السجائر.
المقدونيس غني بالمضادات للتأكسد
وهي مركبات الفلافونويدات التي يحتوي عليها المقدونيس، ومنها الليوتيولين التي تتفاعل مع الجزيئات المتوية على أوكسايجن أو ما يسمى بالجذور والتي تمنع الخلايا من التصدع الناتج عن هذه الجذور. بالإضافة إلى الزيت الطيارة الموجودة في المقدونيس والتي تزيد من قدرة مقاومة التأكسد بالنسبة لخلايا الدم.
وعلاوة على وجود هذه المركبات الواقية ضد التأكسد من فلافونويدات وزيوت طيارة فإن المقدونيس يحتوي على الفايتمين C، والفايتمين A والكاروتين، والفايتمين C هو الفايتمن المسؤول عن المناعة، ويقي من الجذور الحرة في كل الأوساط الذائبة فب الجسم. والفايتمن C يقاوم الإصابات الناتجة عن الجذور الحرة، ويساعد على الحد من كل الالتهابات ومنها الربو والتهاب العظام والريوماتويدات. وبما أن الجذور الحرة هي التي تؤكسد الكوليستيرول ليؤدي إلى تكون صفائح في الأوعية الدموية، حيث تضيق ويصبح جريان الدم صعبا، إذ قد يقع احتباس من جراء هذه الصفائح. والكرفس يحول دون تأكسد الكوليستيرول لأنه يحبس الجذور الحرة.
المقدونيس لقلب سليم
ويحتوي المقدونيس على مكون حمض الفوليك وهو النوع الثمين من الفايتمين B الذي يقي كل الجهاز الدموي بما في ذلك القلب والأوعية الدموية. ويتم حفظ الجهاز الدموي عبر الدور الذي يلعبه حمض الفوليك في تحويل مكون الهوموسيستاين إلى جزيئات عادية غير مضرة. والمعروف أن مركب الهوموسيستاين من أخطر المركبات التي تحدث تصدع في الأوعية الدموية بتكوين صفائح تسد الأوعية أو تنقص من حجمها الداخلي ليصعب مرور الدم. وبهذه الخاصية يكون المقدونيس من الأغذية التي يساعد المصابين بالسكري وارتفاع الضغط، ويمكن تناوله مع أغذية أخرى تفي بنفس المهمة. ويساعد المقدونيس عبر حمض الفوليك على الحد من آلام الريماتويدات وقد يحول دون ظهورها.
ويدخل المقدونيس ضمن الأغذية التي تساعد على إزالة السموم والزوائد من الجسم، detoxification وأثناء عملية تنظيف الجسم أو إزالة السموم يشرب المقدونيس مع أغذية أخرى على شكل شربة ساخنة أو عصير ويؤخذ مع الكرفس والقزبور والزعتر والأوراق الخضراء على شكل شربة. وكل المصابين بالسكري وارتفاع الضغط والسمنة والكوليستيرول والحصى في المرارة والكلية والقولون وفقر الدم واضطراب الهرمونات أن يبدأوا بتنظيف الجسم أولا وبضبط الوزن قبل الشروع في أي علاج.
العسل دواء وليس غذاء
فوائد العسل الصحية – الدكتور محمد الفايد
العسل دواء وليس غذاء
نتكلم عن العسل من خلايا غير مصبوغة بصباغة كيماوية، ومن نحل غير معلوف بالسكر، ومن نباتات بعيدة عن المبيدات، ومن خلايا موضوعة في أماكن بعيدة عن الطرق السيارة، وبدون لقاح للنحل وبدون مضادات ضد أمراض النحل، ومن شهد طبيعي دون الشمع الاصطناعي، وغير مستخرج بالطرد المحوري، وغير مصفى وغير مسخن على النار وغير ملفوف في أواني بلاستيكية. وإذا كان ممكن الحصول على هذا العسل فهو دواء وليس غذاء.
تتجلى فوائد العسل الصحية والطبية في الخصائص الكيماوية والفيزيائية والتي تختلف حسب العوامل البيئية والأحيائية المرتبطة بالنبات والنحل وكذلك الموسم والمنطقة. وإذ نتكلم عن لون العسل نكون بصدد جودة العسل الحسية من جهة، وجودة العسل الغذائية والطبية من جهة أخرى. وتستعمل كذلك هذه التقنية في علم التسويق الحديث أو ما يسمى بال Marketing لجلب المشتري أو المستهلك كوضع صور جذابة على الأغذية أو وصفها بأوصاف تشد المستهلك إليها لكن جمالية القرآن تفوق هذه الأوصاف البشرية بالمقارنة مع التعبير الإلهي. ونود أن نقف عند هذه الجمالية لنراها مباشرة في التعبير القرآني فيما يخص المواد الغذائية والأشربة.
فلون العسل يختلف باختلاف جودته، ونجد ألوان مختلفة كثيرا من الأبيض الغير الشفاف إلى الأبيض الشفاف، ثم الأصفر الخفيف والأصفر الداكن والبرتقالي والأحمر الشفاف ثم الأحمر الداكن، وهناك عسل يميل لونه إلى السواد. فالمكونات المسؤولة عن اللون تأتي من النبات ويختلف النبات في الطبيعة وتركيز هذه المكونات كالبوليفونولات والفلافونوييدات والمواد الملونة الأخرى التي تتحد أثناء جمع العسل لتعطي لونا مميزا لكل نوع من العسل. وأشار سبحانه إلى اللون لبيان حقيقتين. الأولى لأن المواد الملونة هي المسؤولة عن المواد الطبية أو الاستشفائية، والحقيقة الثانية احتواء العسل على بعض المركبات التي تناولها العلم مؤخرا لأهميتها الكيماوية وهي المركبات الكيماوية الضوئية .Photochemicals وكل من درس الكيمياء يعلم أهمية هذه المركبات. إن التعبير باللون ينطوي على حقائق علمية منها ما ظهر ومنها ما سيظهر، فلا يجب أن نتسرع مع الكلمة القرآنية أو نعجل بها. وتتحلل هذه المركبات مع تعرضها للضوء فيقد العسل جودته الاستشفائية، والعسل الشفاف يفقد المركبات النافعة بسرعة بالمقارنة مع العسل الداكن لأن هذا الأخير لا يدخله الضوء أو الأشعة. ولذلك كان الحس الإعجازي في الآية الكريمة باختلاف ألوان العسل.
ولكي نفهم مدى قوة تحفيظ العسل، أو مدى قوة المواد الكابحة للجراثيم، فإن بعض الحشرات لو تحاول الدخول إلى الخلية، تحنط من طرف النحل تماما كما كان يحنط المصريون موتاهم. بل أكثر من ذلك لو حاول حيوان صغير الدخول إلى الجبح، لحنط ولبقي هناك دون رائحة، بل يشمع ويحنط حتى لا يصيب الشهد. وكل الحيوانات التي تحاول الاقتراب من شهد النحل، تقتل أو تحنط حية، ولا تتسنه بعد ذلك، ولا تتحلل لتعطي روائح كريهة. وهذه الطريقة في حفظ المواد الحية، لا زالت العلوم مترددة فيها ترددا كبيرا.
ولا يسعنا أن نذكر كل التجارب، التي أجريت على العسل، والتي لازالت تجرى في المختبرات. ولا أحد يجهل دور العسل في الاستشفاء. وأجدر بنا أن نذكر الحديث المروى في الصحيحين البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فقال : إن أخي استطلق بطنه ـ فقال له صلى الله عليه وسلم (اسقه عسلاً) فسقاه عسلاً . ثم جاء فقال يا رسول الله سقيته عسلاً فما زاده إلا إستطلاقاً . قال : ( أذهب فاسقه عسلا ً) فذهب فسقاه عسلاً ثم جاء فقال يا رسول الله ما زاده ذلك إلا استطلاقاُ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صدق الله وكذب بطن أخيك اذهب فأسقه عسلاً فذهب فسقاه عسلاً فبرئ.
وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على يقين من أن العسل فيه شفاء لذلك المريض، بالرغم من تظاهر بطنه برفض العسل في المرات الأربع، ولكنه تبين أخيرا أن الشفاء تم بالعسل.
ونرى في العصر الحاضر، وعلى ضوء علم الجراثيم، أن تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم، كان في منتهى العلوم الحديثة، ويتفق تماما مع ما جاء به علم الجراثيم. فلما نعالج الحالات المرضية بالمركبات الحيوية، يحدث أولا تظاهر بالمرض أكثر مما كان عليه المريض، وما هي إلا حالة تعود فيها الأمور إلى أصلها. ثم بعد ذلك تموت الجراثيم وتنتهي ليكون الشفاء مؤكدا. وهناك حضارات سالفة قبل الإسلام كانت تتداوى بالعسل، وقد عثر على طفل محنط في جرة من عسل، ولم يصبه تعفن ولا تحلل. ونريد أن نبين هنا كذلك أن الله خلق كل هذه الأشياء قبل نزول القرآن، ولا تخص هذه السنن الكونية أمة دون أمة، بمعنى أن العسل لما خلقه الله، جعل فيه ما جعل من المزايا للبشر، لكن البيان جاء في القرآن لأنه آخر ما نزل من السماء، ولأن ليس بعده نزول، ولأنه سيواكب العلوم الحديثة، فيجب أن يكون دائما فوق هذه العلوم كما يتبين لنا كل حين.
ولو أننا بصدد التغذية فالأشربة وصفت كلها لغايتها. فالماء هو مادة كل الأحياء، وبدونه لا يمكن أن تكون هذه الحياة من نبات أو حيوان أو حشرات أو جراثيم وكل شيء حي. والماء يرتبط في الخطاب القرآني بالحياة، نظرا لدوره الإحيائي في الإنبات بالنسبة للنبات، والتناسل بالنسبة للأحياء الأخرى، ونظرا لدوره الفايزيولوجي في نقل المغذيات داخل النبات والحيوان على حد سواء، ونظرا لدوره الكيماوي في المفاعلات الكيماوية بالنسبة للحل المائي والتركيب أو التمثيل.
والعسل وإن كان يستعمل كغذاء فهو دواء، ويجب أن يكون استعماله للدواء وليس للغذاء. أما العسل بمردودية عالية لسد حاجة السوق كما يزعم بعض المحللين الاقتصاديين، فليس إلا خرابا وكارثة لأن الإنتاج بهذه الطريقة جعل العسل يكون غذاء وليس دواء. وقد فقد بعض الخصائص الطبية نتيجة جهل طبيعته. فإدخال التقنيات الوراثية في ميدان تربية النحل، جعل خصائصه الأحيائية تتغير، وجعل العمل لا يمشي كما لو كان الخلق طبيعيا خالصا. ونلاحظ أن النحل المنتوج عن طريق التقنيات الحديثة يقتل النحل الطبيعي، وبعض السلالات المستوردة، أو التي تم إدخالها عن طريق العلم وبذريعة الإنتاجية والتقدم في ميدان تربية النحل قضت على السلالات المحلية بالتمام.
وتغيير النباتات عبر التقنيات الوراثية الحديثة، وإنتاج سلالات عبر جينية، جعل المواد الطبية الموجودة في السلالات الطبيعية تنخفض أو تندثر تماما، وهو ما جعل العسل يكون خاليا من الشفاء، ولذلك قلنا بأنه أصبح غذاء وليس دواءا. ونحن ولو أننا جد واتقون في الشفاء بالعسل ومنتوجات النحل فقد نستبعد أن يكون العسل الذي يتم إنتاجه بالطرق الحديثة عسلا طبيا أو شافيا. وربما ينقلب الأمر ليصبح العسل مضرا لأن النحل تم تغييره وراتيا ليعطي سكرا بمردودية عالية من حيث الكمية، ولأن النبات كذلك تغير وراثيا فالأزهار أصبحت تحمل مكونات خطيرة بدل أن تحمل مكونات نافعة وواقية للجسم. ولذلك يجب أن ينتبه الناس لكل مامن شأنه أن ينعكس سلبا على البشرية.
واستعمال المبيدات والتقنيات الزراعية الحديثة، جعل كذلك بعض أثر هذه المبيدات يجمعه النحل مع الرحيق ليودعه في العسل، أو قد يموت النحل من جراء هذه السموم، وبما أن الوصف القرآني للعسل يصنفه مع الأدوية أو المنتوجات الاستشفائية أو الطبية الطبيعية، فإن التركيب يجب أن يركز على المواد الطبية الموجودة في العسل. وهذا التركيب الذي لا يعني في الوقت الحالي بالنسبة للمراقبة، إلا كمية وطبيعة السكريات، ووجود بعض الأنزيمات، ووجود حبيبات اللقاح، مع عدم احتواء العسل على المعادن الثقيلة والمبيدات، وهذه القياسات أخذت طبعا على أساس أن العسل مادة غذائية عادية، وهو ليس كذلك لأن العسل مادة طبية وليست غذائية محضة، فهذا الخطأ جعل الإنسانية تحرم من الشفاء الطبيعي، ويبين ضعف الإنسان وجهله وعدم قدرته على تدبير نفسه.
وكل هذه المعطيات درست في المختبرات العديدة عبر العالم، وتبين أخيرا أن العسل ليس شفاء وإنما فيه شفاء، وهذه النسبية تجعل تناول العسل، يجب أن يكون بانتظام، ولمدة طويلة، وتبين أن من بين مكوناته النافعة، توجد مواد هي التي تجعل العسل دواءا. وبينت الأبحاث أن هناك جملة مواد بعض منها عرف، والبعض الآخر لم يعرف بعد، وهذه المواد هي المسؤولة عن الشفاء. وقد توجد هذه المواد بنسبة ضئيلة في العسل، كما قد تصيبه أثناء العصر فتمتزج مكونات الشهد، من شمع وصمغ وما إلى ذلك من المواد التي يجمعها النحل من النبات، ويختص في تركيبها دون أي حيوان آخر. وما أكثر المواد التي وجدت نافعة في أجباح النحل، حثى أصبح العلماء الآن يتكلمون عن منتوجات الأجباح، وليس العسل، بل العسل ليس إلا منتوجا من جملة هذه المنتوجات.
وطبعا فإن العسل بمذاقه الحلو معروف بطبيعته السكرية، لكن هذا الشراب ولو يستعمله الناس كغذاء، فهو ليس للتغذية، وإنما للشفاء، ونعني بالشفاء الاستعمال الطبي عن طريق الأكل، وقد بقيت البشرية في جهل تام وفي تخلف مفرط منذ اكتشاف البنيسلين إلى عصرنا الحاضر، وإلى أواخر القرن العشرين، حيث بدأت بعض المختبرات تستكشف قوة العسل والمواد المرتبطة به في علاج العديد من الأمراض، التي عجز الطب الحديث عن علاجها، ولا يزال العلاج مستعصيا رغم بعض التقدم الحاصل في الميدان الطبي بخصوص هذه الأمراض. فالخطأ الذي سقطت فيه البشرية هو أخذ كل ما يؤكل للتغذية والاعتماد على القيمة الحرارية للتغذية، ولا ندري كيف بدأ هذا الخلل والأخذ الخاطئ الذي لا يزال يصيب الكثير من الناس في ميدان الطب والتغذية، وقد تجاهل الباحثون بل جهل الباحثون إلى حد الآن القسط الطبي الطبيعي الموجود في كل المأكولات الحيوانية والنباتية، وترتبت عن هذا الجهل عدة كوارث علمية وصلت إلى نقطة اللارجوع، وعصفت بالبشرية إلى الكارثة العظمى، وهي التغيير الوراثي لجل المخلوقات الطبيعية نباتية وحيوانية.فلو أخذنا بعين الاعتبار العسل كمادة غذائية، سنعمل على حساب الوحدات الحرارية، ثم نصنفه مع المواد السكرية، وقد لا ننتبه إلى الأهمية الصحية أو الطبية للعسل. ولا يمكن أن نأخذ العسل من الناحية الغذائية المحضة، لأن السكريات موجودة في الطبيعة وبكثرة في عدة مواد أخرى كالفواكه والقطاني والخضر وما إلى ذلك، لكن العسل يجب أن ينظر إليه من الناحية الطبية، وهو ما رجع إليه الباحثون منذ السنوات الأخيرة، ليكتشفوا القوة الخارقة للعسل والمواد المرتبطة به، أو منتوجات النحل كما أخذ بعض الباحثين يسمنوها ونجمل بعضا منها:
فوائد العسل الصحية
1. تعويض الجسم السكريات المفقودة نتيجة الجهد الجسماني والذهني، لاحتوائه على السكريات السهلة الامتصاص رغم أن العسل لا يؤخذ للتغذية، وإنما للشفاء.
2. أشهر فوائد العسل، علاجه لكل الاضطرابات داخل الجهاز الهضمي لقدرته على ترطيب الأمعاء وتنشيطها فلا تصاب بالقبض.
3. الإصابات الجلدية: يستعمل كمطهر وكمسكن محلي لتضميد الجروح.
4. تقوية الكبد وتقوية القلب، ويرفع من الضغط المنخفض، ويوازن الأملاح المعدنية خصوصا الحديد.
5. ينفع أصحاب داء السكري لاحتوائه على بعض الهرمونات الشبيهة بالأنسولين، وكذلك على بعض الأنزيمات كأنزيم الكطاليز.
6. ينفع في حالة الأرق ويساعد على النوم.
7. السعال وجفاف الصدر، خصوصا السعال الجاف.
8. يعتبر العسل غذاءا صحيا للنساء الحوامل أثناء أطوار الحمل، وكذلك للرياضيين والشيوخ.
9. يحتوي على بعض المركبات التي يفرزها النحل كسم النحل، وأخرى يجمعها من النبات كالبروبوليس وهي مادة كابحة للانقسام الخلوي، وبذلك يكون العسل كابحا للسرطان وقد لوحظ هذا الحادث في صفوف مربي النحل الذين لا يصابون بالسرطان.
10. ويجمع العلماء على دور العسل في شفاء القرحة المعدية الإثناعشرية، ويجب تناوله مع الوجبات الغذائية ليظهر مفعوله مباشرة حيث يوقف القيء.
11. يستعمل العسل في تعفن العين أو التهاب القرنية، والاكتحال بالعسل استعمال معروف في الطب العربي.
12. يفيد العسل في كل حالات التسممات إما الجرثومية أو الكيماوية، وأكثر من ذلك فالعسل ينفع كثيرا مدمني الخمر.
13.مطهر لكل الجراثيم بما في ذلك الفيروسات.