mardi 19 mars 2013

فوائد الزنجلان

فوائد الزنجلان – الدكتور محمد الفايد

يعتبر الزنجلان (يعرف بالسمسم عند اهل الشرق) من أقدم المنكهات التي عرفها الإنسان مند 1600 سنة قبل الميلاد، ويمتاز الزنجلان بزيته التي لا تتأكسد. وتقول بعض الكتابات الهندية أن الزنجلان كان يسمى بحبة الخلد أو نبات الخلد إشارة إلى طول العمر. وحسب هذه الكتابات فإن الهنود هم الذين نقلوه إلى الدول الشرقية وشمال افريقيا، لكن هذه الحبوب تنبت في كثير من المناطق في كل أنحاء العالم، ولا يمكن أن يكون وجودها في منطقة نتيجة تدخل بشري.

cbb425abece688ff2e170687283d4d2f فوائد الزنجلان   الدكتور محمد الفايديحتوي الزنجلان على النحاس والمنغنيز والكلسيوم والمغنيزيوم والحديد والفسفور والزنك والفايتمن ب1 والألياف الخشبية الهائلة التي تعتبر من الأنواع الممتازة في التغذية.

مزايا الزنجلان الصحية

يعتبر الزنجلان من أهم المصادر للنحاس والمنغنيز والحديد والمغنيزيوم والفوسفور والكلسيوم والزنك والفايتمن ب 1. ويمتاز الزنجلان بالألياف الخشبية الغذائية التي تعتبر من أهم العناصر الغير الغذائية التي تعمل على وقاية الجسم. ويحتوي الزنجلان على مكونان آخران من صنف اللينيان وهما السيزامين sesamin والسيزامولين sesamolin وهي المكونات الهرمونية التي تعمل على خفض الكوليستيرول في الجسم، وكذلك على منع ارتفاع الضغط في الجسم، وتزيد من تزويد الجسم بفايتمين E عند الحيوانات.

ويعادل تناول ربع كأس من الزنجلان ما يكفي الجسم من الكمية اليومية من النحاس و والمنغنيز والكلسيوم. وتتناسب هذه الكميات من الأملاح المعدنية مع المزايا الصحية الآتية.

 

النحاس يريح من الروماتيزمات وآلام المفاصل

يعرف النحاس بخفضه لآلام وانتفاخ المفاصل، ويعزى مفعول النحاس إلى دوره في تنشيط الأنزيمات المضادة للإلتهابات وللأكسدة. ويلعب النحاس دورا في تنشيط أنزيم الليزيل أوكسيديز lysyl oxidase وهو الأنزيم الذي يقوم بربط الكولاجين والإلاستين، وهذه المركبات الأساسية هي التي تكون البنية وتعطي التمدد والمرونة للأوعية الدموية والعظام والمفاصل. والزنجلان هو أغنى مصدر للنحاس في عالم النبات والحيوان.

 

المنغنيز

  • يقوي الجهاز الدموي والتنفسي
  • يقي من حالات الاختناق الربوية
  • يخفض ارتفاع الضغط وهو أحد عوامل الشرخة والسكتة القلبية والسكري
  • يخفض من صداع الرأس بتخفيف الدم عبر الأوعية
  • يساعد النساء على النوم أثناء الفترة الساخنة لبلوغ سن اليأس

 

الكلسيوم

  • يساعد على الوقاية من سرطان القولون وتسوس العظان وصداع الرأس
  • وقاية خلايا القولون من التعرض للكيماويات المسببة للسرطان
  • يخفظ الجسم من ضياع العظام أثناء سن اليأس
  • يخفض من آلام صداع الرأس
  • يحد من الأعراض الناتجة عن الدورة الشهرية

وهناك تناقض في التركيب الكيماوي من حيث نسبة الكلسيوم في الزنجلان، فالحبوب العارية يعني بدون غلاف تحتوي على 37 مغ في الملعقة الكبيرة، بينما تحتوي الحبوب الكاملة أو بالغلاف على 88 مغ في الملعقة الكبيرة يعني بزيادة 60 بالمائة تقريبا. لكن الكلسيوم الموجود في الغلاف أو القشرة يوجد على شكل أوكساليت الكلسيوم. ورغم النسبة العالية من الكلسيوم في الحبوب الكاملة بالنسبة للأشخاص الذين يريدون نظام غني بالكلسيوم، فإن نسبة الأوكساليت تشكل خطورة على بعض الأشخاص الذين لا يقدرون على هذا المكون.

 

الزنك وصحة العظام

ويعتبر عنصر الزنك من الأملاح المعدنية الهامة للشيوخ والمسنين، والذي يجب أن يكون ضمن النظام الغذائي اليومي، نظرا لأهميته في البنية المعدنية للعظام. ورغم أن مشكل ضياع الأملاح المعدنية من العظام أثناء فترة سن اليأس عند النساء يعتبر من أخطر المشاكل الصحية المتعلقة بالكلسيوم، فإن هناك ما هو أخطر وهو تسوس العظام من جراء فقدان الكلسيوم عند الرجال المسنين. ويعتبر الزنك عنصرا أساسيا لبنية العظام وصلابتها لكن مشكل عوز الزنك لا يعيره الميدان الطبي أي اهتمام، بينما نجد أن التركيز على الحديد والكلسيوم يكاد يخفي المشكل الحقيقي الذي هو مشكل الزنك، وليس مشكل نقص الكلسيوم أو الحديد.

 

دور الفايتستيرول

يلعب مكون الفايتوستيرول الموجود في الزنجلان دورا في خفض الكوليستيرول في الدم، ويوجد الفايتوستيرول في النبات ويقتصر على النبات، وهو يشبه في تركيبه بنية الكوليستيرول، ووجود هذه الفايتوستيرولات في النظام الغذاء يعني خفض الكوليستيرول، ورفع القوة المناعية للجسم، وكذلك منع ظهور السرطان في الجسم.

ونظرا لقوة هذه المركبات في خفض الكوليستيرول فقد لجأت بعض الشركات إلى استخراجها من فول الصويا والذرة والصنوبر، وإضافتها إلى بعض أنواع الأغذية التي تباع على أساس أنها خلائط مخفضة للكوليستيرول. ويمكن تناول الحبوب الغذائية الطبية ومنها الزنجلان والكتان وكذلك الجوز لتزويد الجسم بكمية هائلة من الفايتوستيرولات والألياف الواقية للقلب. ولا داعي للبحث عن المواد الغذائية التي تم إغناؤها صناعيا بالفايتوستيرولات. ولنعطي تبريرا علميا أكثر عن أهمية الزنجلان فإنه يحتوي على أعلى كمية من الفايتوستيرول حوالي 400 مغ في المائة غرام من الحبوب متبوعا بالفستق حوالي 280 مغ ثم بذور القرعة الحمراء بحوالي 265 مغ ويحتوي الجوز على 115 مغ.

وربما يستعمل الناس زيت الزنجلان لكن الفوائد ليست في زيت الزنجلان، وإنما في حبوب الزنجلان، لأن المكونات المعدنية لا تكون في الزيت، وكذلك بعض الفايتوستيرولات، ولذلك تكون حبوب الزنجلان أكثر أهمية من أي منتوج آخر، وربما يستعمل الزنجلان لتحضير بعض المواد الغذائية لكن نلاحظ أن استهلاك الزنجلان لا يكاد يعرف إلا ناذرا في شهر رمضان، ويجب أن يكون استهلاك الزنجلان يوميا بقدر ملعقة كبيرة مع الأكل أو على شكل مسحوق.

بواسطة FATIMA ELABDELLAOUI • الدكتور محمد الفايد, مكتبة أعشاب هيا 0 • الوسوم : , , , , , , , , ,

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire